تجريبي

لماذا السرد القصصي مهم في تجربة المستخدم

السرد القصصي هو جزء أساسي من التواصل الإنساني، يساعدنا على فهم المعلومات المعقدة وبناء روابط عاطفية. في تصميم تجربة المستخدم، يحول السرد المهام التقليدية إلى تجارب مشوقة. فهو يمكن المصممين من ابتكار رحلات تثير المشاعر وتجعل المستخدم يشعر وكأنه جزء لا يتجزأ من قصة المنتج.

• السرد القصصي يوجه المستخدمين بسلاسة عبر العمليات المعقدة. 
• يبني روابط عاطفية تعزز من تفاعل وولاء المستخدمين. 
• القصص تضفي لمسة إنسانية علي التجارب الرقمية، وهذا يجعل ترابط بين المنتجات و ذكريات لا تُنسي.

مثال:

تطبيقات اللياقة البدنية تخيل عملية الإعداد بدلاً من مجرد طلب البيانات، يقدم التطبيق قصة تضع المستخدم في دور البطل الذي يبدأ رحلة نحو الصحة. من خلال تقديم المميزات مثل الأدوات لتحقيق نجاح المستخدم، يتحول الإعداد التقليدي إلى قصة محفزة تبقي المستخدمين متحمسين ومتفاعلين.

عناصر السرد القصصي في تصميم تجربة المستخدم

السرد القصصي الناجح في تجربة المستخدم يعتمد على عناصر رئيسية:الشخصيات، الصراع، الحل والسياق. عندما يتم دمج هذه العناصر في التصميم، فإنها تساهم في بناء رحلة مستخدم تشعره بالتفاعل والهدف واضح.

• الشخصيات: المستخدم يجب أن يرى نفسه بطل القصة بينما يعمل المنتج كمرشد وداعم (مثل يودا في فيلم Star Wars!). 
• الصراع: تناول نقاط الألم والتحديات التي يواجهها المستخدم يخلق تجربة مثيرة ويجعل حماس المستخدمين مستمر لا ينقطع. 
• الحل: يوفر المنتج الحلول ويُبين للمستخدمين كيف يمكنه معالجة مشكلاتهم بفعالية. 
• السياق: تحدد واجهة المستخدم والعلامة التجارية الأجواء العامة، تماماً كما تُبني عوالم القصة. تُسهم العناصر البصرية، الخطوط، واللغة في تشكيل المزاج الخاص برحلة المستخدم.

مثال:

موقع Airbnb هو نموذج مثالي للسرد القصصي حيث أنه يركز على المستخدم كبطل القصة – سواء كان مسافراً يبحث عن المغامرة أو مضيفاً يعرض منزله. يتم حل الصراع من خلال مطابقة المسافرين مع الوجهات والمنازل المثالية لهم، وكل ذلك ضمن سياق جمالي متكامل يعكس دفء وهوية العلامة التجارية الجذابة و الترحيبية.

طرق عملية لدمج السرد القصصي في تصميم تجربة المستخدم

لا يتطلب السرد القصصي أن يكون مبالغاً فيه؛ التفاصيل الصغيرة المدروسة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في إنشاء تجربة مميزة المستخدمين. إليك بعض الطرق العملية لدمج السرد القصصي في تصاميمك:

• رحلات المستخدم: رسم خريطة قصة المستخدم. ويمكن أن يكون ذلك بسيطاً مثل تحديد النقطة البداية (الوعي) ، التحدي (استخدام المنتج)، الحل (تحقيق الهدف). 
• النصوص المصغرة والعناصر البصرية: استخدم النصوص المصغرة لنقل القصة استخدم اللغة الودودة والمحادثات البسيطة مع العناصر البصرية السردية (مثل الرسوم التوضيحية والرسوم المتحركة) تجعل الرحلة أكثر شخصية وقابلة للتواصل. 
• مؤشرات التقدم: وضح للمستخدمين مدى تقدمهم وما تبقى لهم لتحقيق هدفهم، تماماً مثل فصول القصة. هذا يطمئنهم أنهم في الطريق الصحيح ويحفزهم للوصول للنهاية. 
• التوجيه والتدريب: أخبر قصة خلال عملية الإعداد عن طريق توجيه المستخدمين عبر تجربة تقدم لهم منتجك بشكل تدريجي. ركز على الانتصارات الصغيرة والمعالم التي تحقق النجاح على طول الطريق.

مثال:

تطبيق Duolingo لتعلم اللغات متميز في السرد القصصي من خلال دمج الألعاب وتتبع التقدم. ويعرض التعلم كتحدي، حيث يحقق المستخدمون انتصارات صغيرة (شارات، جوائز) وهذا اثناء تقدمهم عبر الدروس. وهذا يخلق للمستخدم قصة مشوقة وتحفزهم على الاستمرار في رحلتهم التعليمية.

التأثير العاطفي للسرد القصصي

السرد القصصي يتعلق بالعاطفة والسرد الناجح في تجربة المستخدم يجعل المستخدم يشعر بشيء سواء كان فرحاً، حماساً، تعاطفاً أو راحة. من خلال تصميم تجارب تثير مشاعر محددة يمكنك خلق اتصال قوي ويزيد قوة بين المستخدم والمنتج.

• التفاعل العاطفي يزيد من رضا المستخدم وولائه.
• القصة المحكية بشكل جيد تشجع المستخدمين على قضاء المزيد من الوقت في التفاعل مع منتجك. 
• يوصي المستخدمين  ويذكرون  منتجات لامستهم عاطفياً.

مثال:

يعطي Slack أداة التواصل في مكان العمل، طابعاً إنسانياً لمنتجه من خلال رسائل مرحة وفكاهية. من خلال دمج الدفء والشخصية في منتجهم يخلق slack علاقة عاطفية مع المستخدمين، محولاً أداة قد تكون جافة ومؤسسية إلى شئ يستمتع الناس باستخدامه حقاً.